منتديات مجالس الوفاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مجالس الوفاء


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المقاومات الشعبية في الجزائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abd el fettah
Admin
abd el fettah


المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 12/01/2013
العمر : 30
الموقع : www.enajah.net

المقاومات الشعبية في الجزائر Empty
مُساهمةموضوع: المقاومات الشعبية في الجزائر   المقاومات الشعبية في الجزائر Emptyالسبت يناير 26, 2013 1:54 pm

** المقاومات الشعبية:
ظن بورمون أن سقوط الجزائر سيؤدي إلى احتلال كل المناطق الأخرى دون مقاومة، فخرج في 23 يوليو 1830 بحملة عسكرية من أجل توسيع رقعة الاحتلال ففوجئ بهجوم القبائل الجزائرية:
1- محاولة احتلال مدينة عنابة:
قاد هذه الحملة " دامر يمون" في الثاني من أغسطس 1830، ولكن الحملة انتهت بالانسحاب والفرار بعد المقاومة الشديدة.
2- محاولة احتلال مدينة وهران والمرسى الكبير:
في يوم 13 أغسطس ، وفشلت هذه الحملة حيث اغتيل قائدها أميدي بورمون، وفي 20 أغسطس 1830 بعد الانقلاب الذي تم على الملك شارل العاشر تم نفي بورمون إلى اسبانيا. وتم تعيين الجنيرال كلوزال، الذي قام بإعادة تنظيم جيشه بعد هزائمه في البليدة وعنابة، وانشأ فرقة الزواف لتقوم بضرب الجزائريين بعضهم ببعض. كما قام بحضر حمل السلاح وبيعه أو استيراده، وفي 23/11/1830 قام بتعيين مصطفى بن عمر بايا على التيطري، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع السكان ولا يملك جيشا، فتصاعدت المقاومة ضده وضد فرنسا، الذي قرر بيرتزان إنهاء مهامه. وقد انتهج سياسة الترغيب والترهيب، ورأى بأنه لابد أن تحل السلطة الفرنسية محل السلطة التركية وسلم الأراضي للمعمرين. ونهب خزينة الجزائر وأموال الأوقاف، ووزع الأراضي المغتصبة على الفرق العسكرية الفرنسية.
3- احتلال مدينة البليدة والمقاومات الشعبية:
دخلت الحملة العسكرية بقيادة الضابط "بواييه" مدينة البليدة في 18/11/1830 الذي احتل مسجد البليدة وحوله إلى مستشفى عسكري، وعاث جيشه فسادا في الأرض من قتل وسفك للدماء ومطاردة الأهالي، وفي طريقه إلى المدية تعرض إلى هجوم من طرف المجاهدين سقط من جنوده 27 قتيلا و90 جريح، وتم احتلال المدية في 22/11 وعين عليها الباي مصطفى بن الحاج عمر الذي هاجم المجاهدون حاميته، وكانت هذه المقاومة شديدة استشهد فيها حوالى 800 مجاهد مقابل 19 من الفرنسيين، وقد انتقم كلوزال من الأطفال والنساء.
4- ابن العنابي والتصدي لاحتلال:
كان هذا الرجل مخلصا لأمته الأمر الذي جعله موضع شبهة ومراقبة من السلطات الاستعمارية، حيث سجنه كلوزال ونفاه إلى الإسكندرية بعد إجباره على تسليم المساجد وجعلها مستشفيات للجيش الفرنسي، حيث اتهمه الوجود الفرنسي بأنه يحاول إلى إعادة الحكم الإسلامي. وكان موقف ابن العنابي شجاعا ورفض أي تنازل. وفي الأخير تم عزل الجينيرال كلوزال من طرف الحكومة الفرنسية بعد أن فشل في عزل الباي احمد بقسنطينة.
5- الجينيرال برتزان واستمرار المقاومة الشعبية:
خلف برتزان كلوزال، الذي سارع إلى نجدة باي المدية مصطفى ابن الحاج عمر لأنه كان محاصرا من طرف المقاومين الجزائريين، حيث اضطر الغزاة إلى إخلاء مدينة المدية. كما فشل بيرتزان في احتلال عنابة في سبتمبر 1831، حيث منيت الحملة بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد جراء المقاومة الشديدة. وكمحاولة لاستقطاب الجزائريين عين برتزان محي الدين الصغير بن مبارك كأغا للعرب يقوم بوظيفة الوسيط بين الأهالي والفرنسيين، ولكن الأمر كان العكس لأنه هو كان ساخطا على الاستعمار، وبعد الفشل والهزائم التي مني بها برتزان تم عزله واستخلافه بالدوق دوروفيقو في ديسمبر 1831 الذي قام بالاستيلاء على المؤسسات الدينية وتحويل مسجد كتشاوة إلى كنيسة كاثوليكية وكانت سياسته إجرامية.
6- جهاد الأمير عبد القادر 1830-1847:
وهو بطل المقاومة الجزائرية، ولد في عام 1807 بقرية القيطنة بمنطقة افريس غربي مدينة معسكر، وتربى تربية متميزة وكان مثقف ومتفوق وذكي اكتسب جانبا عظيما من العلم وحفظ القرآن الكريم، كما درس الحديث وأصول الشريعة ومبادئ الفقه وحصل على تسمية حافظ في 14 سنة من عمره أي انه أصبح يرتل القران في الساجد والمناسبات. وتزوج من ابنة عمه لالة خيرة وتعلم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ.
اشتهر الأمير بشدة البأس وقوة البدن والفروسية وكان شغوفا بتزيين سلاحه وممارسة رياضة الصيد ونظم الشعر فجمع بين السيف والقلم. وكان دائما يرافق والده في المناسبات الاجتماعية والسياسية. ونتيجة للمكانة التي كان يتمتع بها الأب والابن دفعت حاكم وهران حسن بك إلى فرض الإقامة الجبرية عليهما لمدة سنتين(1823-1825). وبعد العزلة المفروضة عليهما استطاعا أن يتوصلا إلى حقيقة هامة مفادها ضعف الأتراك السياسي والعسكري مع استغلالهم لطبقات الشعب، وعلى اثر احتلال الجزائر عرض على محي الدين إمارة بلدته فرفضها وقبل الجهاد واقترح ابنه عبد القادر الذي كان يحارب الفرنسيين في حصن فيليب، عقدت له البيعة الأولى في 27 تشرين الثاني 1832 على أثرها تعهد الأمير بالعمل بالقران والجهاد في سبيل الله، وكانت البيعة الثانية أسوة برسول الله في قصر الإمارة في 04 شباط 1833 واختار الأمير مدينة معسكر مكانا لإقامته. قام الأمير بتكوين مجلس شورى يتكون من 11 عنصرا برئاسة القاضي أحمد بن الهاشمي، ثم بدأ بتنظيم دولته الجديدة التي كانت مدينة معسكر عاصمة لها، وكان التنظيم السياسي يقوم على أسس فيدرالية حيث قسمها إلى ثمانية مقاطعات إدارية يرأس كل مقاطعة خليفة للأمير، وشرع في تكوين جيش وطني ووضع قوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية وصك عملة باسمه، وتوالت انتصارات الأمير حيث أصبحت حركة الجهاد رمزا للمقاومة، وقد تميزت المرحلة الأولى 1832-1837 بالقوة وإلزام القبائل بقطع التموين عن الغزاة. واعتمد في خطته العسكرية على حرب العصابات، حيث أوقع بالقوات الفرنسية هزائم في معارك كثيرة منها: خنق النطاح الأولى والثانية، وبرج العين، انتهت هذه المرحلة باضطرار الجنيرال الفرنسي دي ميشيل التوقيع على معاهدة سميت باسمه مع الأمير في 1834 جاء فيها ما يلي:
- أن يعين الأمير وكلاء له في مستغانم ووهران وارزيو، كما تعين فرنسا وكيلا لها في معسكر- احترام الدين الإسلامي- تبادل الأسرى- حرية التجارة. وكعادة فرنسا عمدت إلى نقض الهدنه فتجدد القتال، فكانت معركة وادي المقطع 1836 حيث انتصر فيها الأمير على العدو، فهاجم تريزيل وهزمه، الأمر الذي أدى إلى عزله وتعويضه بلامورسيير، كما أن سياسة الحاكم العام ديرلون التي فسرت بالضعف نحو الأمير أدت إلى عزله وتعويضه ب كلوزيل للمرة الثانية، وفي عام 1836 واجه الأمير عبد القادر مشاكل هزت سلطته، في وقت انتصر فيها الحاج احمد باي قسنطينة على العدو، فاحتلال مدينتي معسكر وتلمسان أضرت بسمعة الأمير العسكرية بالإضافة إلى خسارته في معركة الزقاق، وقد تمكن الأمير من استعادة قوته والحق العدو هزيمة شنعاء في معركة تافنه 1836.، ونظرا لعدم قدرة فرنسا على احتلال مدينة قسنطينة اضطرت إلى أن تعقد اتفاقية تافنة 30/05/1837عن طريق الجينيرال بيجو واستغل الأمير هذه الهدنة لإعادة تنظيم دولته وجيشه. بعدها تفرغ المستعمر للقضاء على مقاومة احمد باي واحتلال قسنطينة ثم خرق اتفاقية تافنة بعبور قواته الأراضي التابعة للأمير.
وقد أعلن الأمير الحرب على فرنسا يوم 19/11/1839 فقام بهجوم على مدينة معسكر ثم وادي علاق والمتيجة وقتلوا جميع من فيه 108 جندي وضابط، فتوالت النجدات الفرنسية فبلغت قوات الجيش عام 1841 حوالي 78000جندي وضابط وقرر بيجو أن تكون الحرب حرب إبادة، حيث حوصر الأمير من كل جهة فلجأ إلى المغرب الأقصى في أكتوبر 1843 إلا أن سلطان المغرب مولاي عبد الرحمن قد تخلى عنه اثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينتي طنجة والصويرة، فرجع الأمير إلى الجزائر 1845 فانظم إليه المجاهدان بومعزة واحمد بن سالم بجبال جرجرة، اشتد الأمر على الأمير ووجد نفسه مرة أخرى محاصرا من كل الجهات، ففكر في اجتياز الحدود المغربية فهدده السلطان المغربي ثم طلب الأمان على يد القائد الفرنسي لامورسيير بشرط أن يسمح له بمغادرة البلاد إلى المشرق لكن الاستعمار نكث عهده وقام بنفييه إلى سجن أمبواز لمدة 05 سنوات ثم أطلق سراحه فاختار الهجرة إلى سوريا مع أسرته وأنصاره ومكث هناك إلى أن توفي عام 1883.
7- ثورة الحاج أحمد باي قسنطينة:1830-1850:
ولد عام 1784 وهو ابن الشريف محمد الذي شغل منصب الخليفة في الفترة التركية من أصل كرغلي، كان يتمتع بالكثير من المعارف والتجارب التي اكتسبها من حياته، وكان رجلا صارما يتمتع بذكاء والقوة وعزيز النفس، ويوصف بالإداري العطوف.
بدأ الحاج أحمد يبرز كرجل لامع وكفؤا عام 1809 عندما وصل إلى رتبة قائد العواسي، ثم تعيينه عام 1818 خليفة الباي، حيث ابرز جدارته في وظيفته الجديدة الأمر الذي دفع الداي حسين توليته بايلك قسنطينة 1826لها لأنه كان يحظى بثقة الداي حسين. ونظرا لقوة شخصيته التي فرضت نفسها.
شارك احمد باي بفاعلية ضد الاحتلال الفرنسي، حيث بلغ عدد جيوشه آنذاك 3000 فارس، استطاعت نشر الخوف والهلع بين صفوف العدو، وعلى اثر سقوط العاصمة سارع للعودة إلى بايلكه ولكنه تعرض لمؤامرة من طرف قبيلة ريغة بسطيف وقبيلة العلمة وقبيلة عامر الغرابة بزعامة ابن قندوز المناهض لحكومة الباي، إلا أن الباي استطاع أن يقضي عليها بمؤازرة ابن عبد السلام المقراني، ثم دخل عاصمته منتصرا على القبائل المتمردة، وقام بإعداد جيش قوي وحصن عاصمته وأقام ثكنات ونصب نفسه باشا كخليفة للداي حسين، واثبت جدارته وقدرته في الإدارة والتسيير. وشرع في التخلص من الجنود الانكشاريين وتعويضهم بعناصر وطنية.
حاولت فرنسا القضاء عليه ولكنها فشلت، وقد طلب منه بورمون أن يسلم نفسه ولكنه رفض، ثم حاول الجينيرال كلوزال عزله ولكنه فشل، ولما وصل الدوق دي روفيغو حمل الباي على الاعتراف بالسيادة الفرنسية ولكنه فشل بعد سلسلة من المفاوضات، ونظرا لعدم استجابته حاول المستعمر استغلال التيار المناوئ له لزرع الفتنة بين الجزائريين، ولكنه فشل أيضا. وكان الباي يعتبر عنابة جزء لا يتجزأ من بايلكه ومن ثم كان يدافع عنها، وفي سبتمبر قدم الضابط الفرنسي هيدار 1831 مرسولا من طرف بريتزان مدعما بكتيبة من الجيش بقيادة النقيب بيقوت، ولكن هذين الضابطان لقي مصرعيهما ومنيت جنودهما بخسائر فادحة، لذا قررت فرنسا القيام بحملة أخرى، فأعد الدوق دي روفيغو حملة بقيادة دار موندي والمملوك يوسف، حيث استطاعا احتلالها في مارس 1832. فأدرك الباي الخطر ودعم سلطته وقوته الحربية، ونظرا للخلاف الذي وقع بين احمد باي والأمير عبد القادر، حاولت الخلافة العثمانية تبديد الخلافات والنزاعات ولكن بدون جدوى، ونظرا للوضع الذي أصبحت عليه الخلافة لم تتمكن من تقديم الدعم المادي إلى احمد باي لمواصلة مقاومته ضد الفرنسيين.
وفي 12/01/1836 قام كلوزال بإصدار أمر إلى المملوك يوسف للذهاب إلى مدينة عنابة، حيث شن غارات وحشية على السكان، وقد شجع يوسف الماريشال كلوزال لشن حملة على مدينة قسنطينة، فكانت الحملة الأولى سنة 1836 انتهت بالفشل الذريع بعد أن فوجئت بمقاومة شديدة من الباي، وقد حاول دامريمون خليفة كلوزال بمفاوضة احمد باي طالبا منه الاعتراف بالسيادة الفرنسية وتقديم ضريبة سنوية، وكان رد الباي الرفض، فقررالما ريشال القيام بحملة أخرى على قسنطينة . وقبل ذلك تم تعيين فولتز ليقوم بهمة الجوسسة لأخذ معلومات عن القوة العسكرية للباي واستعداداته وقواته، وهكذا استطاعت فرنسا أن تتفرغ كليا لتكسير هذا الدرع القوي خاصة بعد اتفاقية تافنة بين المستعمر والأمير عبد القادر، وكان احمد باي على علم بكل التحركات الاستعمارية لشن حملة أخرى على قسنطينة فاستعد لذلك، وفي هذا الظرف طلب منه الماريشال والدوق دي نمور التفاوض، ووصلت الحملة إلى سطح المنصورة في 05/10/1837، وكان احمد باي قد اسند مهمة الدفاع عن المدينة إلى ابن عيسى، حيث واجهت قوات العدو مقاومة عنيفة لقي فيها الماريشال دامريمون مصرعه في 12 أكتوبر وكذلك قائد الأركان بيريقو خلف دامريمون الكونت فالي في القيادة، حيث تعززت القوات الفرنسية واستطاعت أن تدخل قسنطينة في 13/10/1837 زارعة الموت والفساد والدمار، مما اضطر احمد باي إلى الانسحاب نحو الجنوب القسنطيني لمقاومة الاحتلال، وحاول الماريشال حمل الباي على الاستسلام ولكنه رفض، وفي وقت كان يسعى فيه إلى لم شمل القبائل للدفاع، تخلى عنه اقرب مقربيه بوعزيز بن قانة الذي سلم نفسه لفرنسا، وكانت المناوشات التي يقوم بها احمد تقلق باي تونس والسلطات الاستعمارية، فعرض باي تونس على الباي احمد اللجوء إليه فرفض، فأبعده عن الحدود التونسية، حتى أن حكومة الملك لويس فيليب شجعت باي تونس منح الحاج احمد حق اللجوء ولكن بشرط أن يظل هادئا، ولكن هذه المحاولات فشلت، وحسب تقرير الجينيرال قالبوا ذكر بان الأمير قد بعث برسالة إلى الباي يعرض عليه فيها التوحد ولكن يبدو أن الباي رفض لأنه كان يكرهه ويغار منه، وفي خضم هذه الأحداث حاول الباي تحريك القبائل على العدو الأمر الذي اقلق السلطات الفرنسية وجعلها تحسب حسابا كبيرا لهذا الباي، وقد الحق بها الكثير من الخسائر في العديد من المعارك وجعل وضع المستعمر عصبيا للغاية.
شعر الاستعمار بقوة هذا الرجل وصلابته في الدفاع عن دينه ووطنه فسخر له ما عنده من عدة وعتاد، وكان الباي وقت ذاك مقيم بالاوراس وبات من الصعب استسلامه للسلطة الاستعمارية، لذلك حاصرت القوات الفرنسية من مختلف جهات بلاد الاوراس طيلة شهر مايو وبداية شهر جوان 1848، وفي تلك الفترة لم تكن الحالة الصحية والعسكرية تسمح له بمواصلة الكفاح، بالإضافة إلى أن معظم القبائل هناك قد تم محاصرتها محاصرة شديدة ولم تستطع مؤازرته، فاضطر إلى طلب الأمان ، وتم استسلامه يوم 05/06/1848.
8- ثورة بومعزة في الشلف والونشريس 1846-1847
تركت ثورة بومعزة الهلع والرعب في نفسية المستعمر واضطر الجينيرال هربيون أن يخرج بحملة قوية ويطارد أولاد نايل .
9-ثورة الزعاطشة 1849
قادها المجاهد بوزيان حيث أعلن جهاده بواحة الزعاطشة 1849 في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تعتقد أن بنهاية مقاومة الأمير والحاج احمد باي قد وضعت نهاية للمقاومة الجزائرية ،وتحركت الطوابير الفرنسية في شهر أوت 1849 فلم تفعل شيئا ثم توالت النجدات شهورا حتى وصلت 5000مقاتل وعدد كبير من المدافع, وألقي القبض على بوزيان وجيىء به مكتوف الأيدي ثم قيل له إنك ستموت فابتسم وقال الله أكبر وما كاد يلفظ الكلمتين حتى سقط شهيدا مصابا بالرصاص في رأسه واحتفظ برأسه ليعرض أمام الناس مثالا لمن تراوده نفسه الثورة ضد المستعمر.
10- ثورة بوبغلة:
هدد بوبغلة الوجود الاستعماري ببلاد زواوة وقد دامت ثورته حوالي 5 سنوات ابتداء من سنة 1849 وقد دعا الناس لنصرت كلمة الله فالتفوا حوله, هاجم بوبغلة مدينة بجاية 10/05/1851 بجيش قدر بحوالي عشرة آلاف من ضمنه بعض الفرسان. لقد جعل بوبغلة بلاد زواوة مقبرة للعديد من ضباط الجيش الفرنسي وجنوده, استشهد يوم 26/12/1854 ودفن في منطقة تازمات.
11- ثورة للا فاطمة نسومر:
واصل أهل زواوة ثورتهم بين 1855-1857 بقيادة امرأة مرابطة لم تكن عادية وإنما ذات حسب ودين، ولدت حوالي عام 1830 لأبيها الشيخ الطيب الذي كان يسهر على زاوية الرحمانية، واستمرت الثورة في أنحاء جرجرة تحت تأثيرها ملقنة العدو دروسا لا ينساها في معركة ايشريضن في 24 يونيو1857 إلى أن القي عليها القبض في 11 يونيو 1857، حيث ظلت في السجن تابلاط إلى أن وافتها المنية عام 1863.
12- ثورة المقراني 1871:
تعتبر ثورة المقراني والشيخ حداد شيخ الطريقة الرحمانية من ابرز الثورات الجزائرية ، فاجتاحت الفرنسيين شمال شرق الجزائر، وهزت الكيان الفرنسي هزا عنيفا. ومن عوامل اندلاعها:
- التقليص من سلطة المقراني حيث انتزعت منه فرنسا تقريبا كل صلاحياته وامتيازاته، فوجد نفسه خاضعا مباشرة لأوامر المباشرة لرئيس المكتب العربي بيان منذ عام 1860.
- سياسة فرق تسد التي انتهجتها السياسة الاستعمارية وزرعت بشكل رهيب روح الفتنة بين الأهالي.
- تجنيس اليهود ، فبعد سقوط الجمهورية الثالثة في 04/09/1870 وتعيين كريميو اليهودي مكلفا بشؤون الجزائر، ترتب عنه صدور قرار يقضي بتجنيس يهود الجزائر بصورة جماعية وإجبارية، ورفض للجزائريين الانصياع لهذا اليهودي.
- الوضعية الاجتماعية والاقتصادية المزرية للسكان.
- العامل العسكري: بإلغاء النظام العسكري المتمثل في مؤسسة المكاتب العربية وسقوط الإمبراطورية ثم قيام النظام المدني.
وكان من ذلك أن تندلع ثورة المقراني والحداد، ولكنها كانت تفتقد إلى خطة وإستراتيجية حاسمة ، فقد اجتمع مع أبناء عمومته في مساء يوم14/03/1871 معلنا لهم أن الوقت قد حان لتفجير الثورة ضد اليهود والمعمرين، وقد زحف هو بنفسه على رأس 6000رجل في صباح16مارس من نفس العام ، على مدينة البرج، واتجه أخوه إلى ونوغة وسور الغزلان أما ابن عمه فدعم محمد المقراني أما صهره فكلف بمنطقة الحضنة وبوسعادة وأولاد نايل بالجلفة، وقد قطع المقراني كل علاقاته مع فرنسا، كما قطع خط الهاتف الذي كان يربط خط مدجانة بالبرج، إلا أن استعداداته لم تكن كافية فالبر غم من محاصرته لمدينة البرج مدة أربعة أيام لم يتخذ فيها القرار الحاسم، بل أعطى الفرصة للقوات الاستعمارية حتى دخلت المدينة بقيادة الجينيرال سوسي الذي استطاع محاصرة قوات المقراني من الخلف بانتقاله إلى ساقية الرحا شمال مدجانه التي لم تكن محصنة من طرف المقراني، فقام بإحراق كل منازلها بل تمركز في قصر الباشاغا نفسه كمركز لقيادته. وأثناء ذلك كان مجاهدو الثورة يحاصرون مدينة سطيف، ولكنهم لم يتمكنوا من دخولها وكانت محاولات المقراني لا تخرج عن إطار المناوشات، كما حاول المقراني محاصرة مدينة البويرة ودخولها ولكنه فشل، وفي28/04/1871 خاض مع العدو معركة طكوكة حيث استشهد بعض ثواره وجرح وقتل بعض الأوروبيين، وفي صبيحة 05 مايو فاجأت قوات العقيد تروملي حاكم قسمة سور الغزلان قوات المقراني، حيث بدأت مناوشات بين الطرفين ، وعلى اثر قيام المقراني لصلاة الظهر مع بعض رفقائه، كان جنود الزواف الفرنسيين يرصدونهم فرماه احدهم بأربع رصاصات أردته شهيدا، وسقط ثلاثة من رفاقه، ثم استسلمت أسرة الحداد في بداية جويلية 1871، وفي 20/01/1870تم اعتقال اخ المقراني بومرزاق بعد انسحابه إلى الصحراء ولكن مسيرة الجهاد لم تسد.
13- ثورة بوعمامة:
قائد هذه الثورة هو الشيخ بوعمامة بن العربي ، كرس حياته مجاهدا ضد الكفر والطغيان، ورفع راية الاسلام، وكان شيخ زمانه بلا منازع وقطبا ربانيا، ينتمي إلى عائلة أولاد سيدي الشيخ، انطلقت عام 1881، واستمرت مدة 23 سنة إلى غاية1904، وكانت في بعض الأحيان تقوى وأحيانا أخرى تضعف، وقد اشتهر بوعمامة بقدرته وشجاعته على مواجهة الغزاة، وفشل فرنسا في إلقاء القبض عليه، وفي 22/04/1881 أرسلت فرنسا فرقة عسكرية كبيرة للقضاء عليه وعلى زعماء الثورة في الصحراء الجزائرية، ولكنهم وقعوا في كمين نصبه رجال بوعمامة فقضوا على قائد الفرقة واينبرينار وفرقته، وامتدت ثورته إلى ناحية وهران، وقامت بأسر بعثة عسكرية استكشافية في الهقار وقتل رئيسها فلاتير، كما اسر بوعمامة في معركة أخرى 300فرنسي، ولكن العدو تمكن من محاصرة بوعمامة في الصحراء بسبب التفوق العسكري وازدياد النفوذ الفرنسي في المغرب، وقد توفي بوعمامة وفاة عادية يوم07/10/1908 في دائرة وجدة بالمغرب الأقصى.
14- ثورة عين بسام 1906:
حيث شن المجاهدون هجوما على مراكز الدرك الفرنسية في منطقة عين بسام، وامتدت الثورة إلى بقية القرى الأخرى.
15- ثورة أولاد سلطان بالأوراس 1915:
امتدت هذه الثورة إلى الصحراء، واستمرت عدة شهور، وقد سمى الاستعمار هؤلاء المجاهدين بالإخوان، وقد كانت معظم الطرق الصوفية قادرة على تجنيد الإخوان باسم كلمة الجهاد وجمع الأموال باسم الدين وحمل السلاح دفاعا عن الأرض والإسلام، وقد كان هؤلاء المجاهدون ينطلقون كالبرق ليزرعوا الرعب في قلوب الأعداء ويعكروا عليهم صفوة الحياة ويحرموهم من التمتع بالغنيمة التي اعتقدوا بأنهم حصلوا عليها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alarab3.forumalgerie.net
 
المقاومات الشعبية في الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مجالس الوفاء :: مقاومات الجزائر-
انتقل الى: